المرأة البريطانية التي ادعت أنها عاشت بيتن الحيوانات
بعنوان "فتاة بلا اسم" أصدرت بريطانية في العقد السابع من عمرها كتابا سردت فيه قصة حياتها، وادعت خلاله أنها نشأت وتربت في أحضان القرود بغابة كولومبية، بعد أن خطفت وهي في الخامسة من عمرها، وتركت في الغابة، غير أن القرود اعتنت بها وربتها على مدار 5 سنوات، حتى عثرت أسرة كولومبية عليها وانتشلتها.
وكانت قناة "ناشونال جيوغرافيك" الأمريكية سجلت فيلما وثائقيا لـ"ماريا تشابمان"، التي تبلغ 63 عاما، بعد أن تصدر كتابها مبيعات السوق المحلي وقت إصداره، وذلك للتعرف على ماهية الحياة التي عاشتها السيدة التي أُطلق عليها "المرأة القرد"، وللتأكد من حقيقة ما سردته من روايات عن طفولتها مع القرود.
فريق القناة اصطحب "تشابمان" إلى أدغال الأمازون في كولومبيا، التي تزعم أنها تربت فيها، والتي تبعد عن "ويست يوركشاير" بمسافة 5 آلاف ميل، وهي غابة وصفتها القناة بأنها أكثر الغابات الموحشة في العالم، إلا أن "تشابمان" تزعم أنها قضت طفولتها هناك، بعد أن تم خطفها – حسب اعتقادها – أثناء حرب "La Violencia" الدامية، التي جرت لمدة عام بين "كولومبيا" و"البيرو"، وشهدت حالات خطف متكررة للأطفال.
ومن شروط مخرج الفيلم الوثائقي قبل التصوير مع "تشابمان" مطالبتها بإجراء فحوصات طبية للتأكد من صحة روايتها، وشملت تلك الفحوصات أشعة على العظام، والتي أكدت نتائجها أنها عانت من سوء التغذية في المرحلة العمرية ما بين السادسة والعاشرة من عمرها، وهي الفترة التي تؤكد "تشابمان" أنها نشأت خلالها مع القرود، الذين علموها كيف تبحث عن ثمار الفواكه وجوز الهند، وكيف تعتني بنظافتها، وتحصل على الماء الصالح للشرب، وطببوها في أوقات مرضها، وأرشدوها على حفر في جذوع الأشجار لتحتمي فيها من الحرارة المرتفعة أو البرودة القارسة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق